أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، أهمية الدور الذي يقوم به المرصد الحضري بمنطقة القصيم، في مؤشرات القياس والمعايير في جميع مناحي الحياة، كونه يعطي مؤشرات مهمة في تطوير الخدمات وقياسها، ومستويات الحالة المعيشة، وجميع الجوانب الاقتصادية والتنموية والإجتماعية بالمنطقة.
جاء ذلك أمس خلال الجلسة الأسبوعية المسائية لسمو أمير القصيم بعنوان "المرصد الحضري .. القصيم أنموذجاً" التي قدمها عددٌ من المتخصصين في المرصد الحضري، وذلك بقصر التوحيد بمدينة بريدة، بحضور وكيل إمارة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزَّان، وعدد من المسؤولين والأعيان والأهالي بالمنطقة.
وبيّن سمو أمير القصيم أنّ المرصد الحضري إضافة من إضافات الوطن،وما يقدمه من مؤشرات دقيقة لها دور كبير في المشاريع التنموية، التي يتم أخذ القرار بناء على معاييره ومقاييسه ولغة الأرقام التي تخدم الخطط المستقبلية.
ولفت سموه النظر إلى أن المرصد سيقوم برصد القضايا والظواهر الاجتماعية وإيجاد الحلول لها مع الجهات المعنية؛ بهدف خفض مؤشراتها السلبية، مشيراً سموه إلى التوجيه بدراسة تأثير دعم الدولة – أعزها الله – للقطاع الخاص في أثناء جائحة كورونا، والآثار المترتبة على هذا الدعم السخي الذي أسهم في الحدّ من الآثار الاقتصادية جراء الجائحة.
وأعرب سمو أمير القصيم عن شكره وتقديره لأمين منطقة القصيم وفريق العمل بالمرصد الحضري على جهودهم ومتابعتهم المؤشرات والآراء، وإيجاد السبل المناسبة لتفعيلها.
وفي بداية الجلسة، قُدِّمَ عرضٌ مرئي، يحكي مسيرة المرصد الحضري لمنطقة القصيم، وما تحقق من إنجازات خلال السنوات الماضية.
واستعرض مقرّر اللجنة التنفيذية للمرصد الحضري بالقصيم المهندس سعود الفيز أهم المؤشرات للمرصد الحضري، التي تمثل 125 مؤشراً عالمياً، و 75 مؤشراً لرؤية المملكة 2030، و 81 مؤشراً محلياً، متطرّقاً للمؤشرات الحضرية لمدن منطقة القصيم التي تشمل القطاع الصحي، والتعليم، وخدمات المياه، والجوانب الاجتماعية ، والمرور ،والقطاع البلدي.
فيما استعرض خبير المراصد الحضرية الدكتور حسني السيد دور المرصد الحضري بالقصيم في المشاركات الدولية، مشيراً إلى الخطة المستقبلية لعمل المرصد، لتقييم أدائه عبر 5 عناصر أساسية، سعياً إلى تفعيل دور قواعد بيانات المرصد الحضري، ووضع أطر تنظيمية لعملية المشاركة في تحديد وعلاج القضايا الحضرية بمشاركة الخبراء المتخصصين.
من جانبه، أوضح ممثل منظمة الأمم المتحدة بالمملكة الدكتور أيمن حفناوي أنّ المملكة من الدول السبَّاقة في التعاون مع منظمة الأمم المتحدة، وأكثر دولة عربية فيها مراصد حضرية، لافتاً النظر إلى أن المرصد الحضري بالقصيم الوحيد الذي يغطي 13 مدينة، مبدياً اعتزاز المنظمة بالشراكة مع المرصد التي تسهم في رصد حصري فعّال.
كما أوضح ممثل المرصد الحضري الوطني عادل العتيبي، الدور الذي يقوم به المرصد من خلال تحديد أهمية الرصد الحضري، وعمل مقارنات بين المدن الرئيسية وتنظيم أعمال المرصد الوطني الحضري؛ليكون المرجع الرئيسي للمراصد الحضرية.
كما ثمّن أمين منطقة القصيم المهندس محمد المجلي، دعم سمو أمير القصيم للمرصد الحضري بالقصيم ومتابعته والاهتمام به، وأن هذه المتابعة أسهمت في نجاح المرصد، مشيراً إلى ضم 13 محافظة.